الأربعاء، 10 مايو 2017

شبهة المعراج

شبهة المعراج 


لا ريب أن الإسراء والمعراج من آيات الله العظيمة الدالة على صدق رسوله محمد صلى الله عليه وسلم ، وعلى عظم منزلته عند الله عز وجل ، كما أنها من الدلائل على قدرة الله الباهرة ، وعلى علوه سبحانه وتعالى على جميع خلقه ، قال الله سبحانه وتعالى : ( سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا إِنَّه هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ ) الإسراء/1 .
يعد الاسراء والمعراج معجزة ثالبتة من معجزات الرسول صلى الله عليه وسلم. ولهذا فقد حاول اعداء هذا الدين ترويج شبهات وافتراءات حول هذه المعجزة الخالدة. وقد كان اكثر تركيز هؤلاء الحاقدين في منتديات القذارة النصرانية ليرجوا الشائعات ويستدلون على ذلك بتحريف أهوج لآيات من سورة النجم ,ونسوا وتناسوا ان النبي أخنوخ صعد إلى السماء كما صعد إيليا اليها وبولس الرسول.

فقال الكتاب عن أخنوخ " وَسَارَ أَخْنُوخُ مَعَ اللهِ، وَلَمْ يُوجَدْ لأَنَّ اللهَ أَخَذَهُ" (تك 5: 24).
وفي الرسالة إلى العبرانيين " بِالإِيمَانِ نُقِلَ أَخْنُوخُ لِكَيْ لاَ يَرَى الْمَوْتَ، وَلَمْ يُوجَدْ لأَنَّ اللهَ نَقَلَهُ" (عب 11: 5).

كما قال الكتاب عن إيليا النبي وتلميذه أليشع، وقد علما الاثنان بوقت إصعاد إيليا " وَفِيمَا هُمَا يَسِيرَانِ وَيَتَكَلَّمَانِ إِذَا مَرْكَبَةٌ مِنْ نَارٍ وَخَيْلٌ مِنْ نَارٍ فَصَلَتْ بَيْنَهُمَا، فَصَعِدَ إِيلِيَّا فِي الْعَاصِفَةِ إِلَى السَّمَاءِ" (2مل 2: 11) ......وواضح أن هذه المركبة النارية التي أصعدت إيليا للسماء ليست من صنعه، وكل ما فعله إيليا سلَّم إرادته بالكامل لله الذي أصعده إليه.
ومن هنا ندرك ان أخنوخ صعد إلى السماء ( تك 24:5). وكذلك إيليا النبى (2مل 11:2).
وذكر ايضا ان بولس الرسول صعد إلى السماء الثالثة، بالجسد أم خارج الجسد ليس يعلم (2كو 2:12).
ففي (رسالة بولس الرسول الثانية إلى أهل كورنثوس 12: 4) قال:- أنه اختطف إلى الفردوس وسمع كلمات لا ينطق بها ولا يسوغ لإنسان أن يتكلم بها,فهذا يعني انة صعد الي السماء الثالثة، سماء الفردوس .

ولي أن أعلّق هنا ...أليست مسألة المركبة النارية التي صعد بها إيليا إلى السماء مشابهة تماما للبُراق الذي يضع قدمه حيث ينتهي بصره والذي قيل أن رسول الله ركبه كي يصعد إلى السماء ويقابل الله...فكما صعد إيليا إلى الله فقد صعد نبينا إلى الله وصعد أخنوخ وصعد بولس الرسول.
الخلاصة:
ففي هذا البحث المغتضب نجد ان عملية المعراج والصعود للسماء شيء يؤكدة الكتاب المقدس ولم ينكرة انما انكرة النصاري كرها وحقدا علي نبينا
وكل من لم يصدق منهم أن النبي علية افضل الصلاة والسلام ,قد تم العروج به إلى السماء ,فعلية الا يصدق قصص الذين عرجوا من قبله من الانبياء ,أخنوخ والنبي إيليا وبولس الرسول.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

بشاعة احكام الولادة في الكتاب المقدس

بشاعة احكام الولادة في الكتاب المقدس يقول المسيح: ( لاَ تَظُنُّوا أَنِّي جِئْتُ لأُلْغِيَ الشَّرِيعَةَ أَوِ الأَنْبِيَاءَ. مَا ج...