شبهة غروب الشمس في عين حمئة
شبهة عين حمئة هي حقيقة شبهة جديدة، وسبب إنتشار الشبهة قليلاً هو ظهور الملاحدة الجهلاء بلغة العرب.
وبدأوا الملاحدة بطرح هذه الشبهة الساقطة ظناً منهم أن الشبهة ستتسبب في إنهيار الإسلام العظيم، وظنّ هؤلاء الجهلاء أنهم اكتشفوا شيئاً جديداً في القرآن لم يكتشفه أحد سواهم، وظن هؤلاء أن طرح هذه الشبهة السخيفة على المسلمين ستتسبب في شكهم بالقرآن الكريم ،، وظن هؤلاء أن الحق لن يتعداهم، وأنهم قد أثبتوا للناس جميعاً أن القرآن ليس كلام الله .. إنما هو كلام بشر، وهو كلام سيدنا محمد ابن عبدالله، صلى الله عليه وسلم. وإن شاء الله اليوم سننسف هذه الشبهة وسنسحقها.
الآية الكريمة التي أشكلت على الملاحدة هي:
﴿حَتَّىٰ إِذَا بَلَغَ مَغْرِبَ الشَّمْسِ وَجَدَهَا تَغْرُبُ فِي عَيْنٍ حَمِئَةٍ وَوَجَدَ عِندَهَا قَوْمًا ۗ قُلْنَا يَا ذَا الْقَرْنَيْنِ إِمَّا أَن تُعَذِّبَ وَإِمَّا أَن تَتَّخِذَ فِيهِمْ حُسْنًا﴾ (الكهف: 86).
وفسر هؤلاء الجهال الآية الكريمة على أنها تقول بأن الشمس فعلاً تغرب في عين حمئة حقيقية، مع أن الشمس أكبر بكثير من أن تدخل في عين من عيون الأرض.
لا ريب أن القول بغياب الشمس في عين أو بحر بعيد كل البعد عن أبسط معارفنا العلمية التي قررها القرآن منذ زمن بعيد، فقد ذكر القرآن أن الشمس والقمر والأرض كواكب أو نجوم تسبح في أفلاكها في السماء: ﴿وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ كُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ﴾ .. (الأنبياء: 33).
فلكل فلكه الخاص الذى لا يتداخل مع فلك غيره، فكيف يسوغ بعد ذلك أن ينسب إليه القول بغروب الشمس في عين من عيون الأرض .. ؟! إن هذا القول أبعد ما يكون عن لفظ القرآن ومعناه، ولو كان هذا الفهم المغلوط صحيحا لوجب أن تشرق الشمس من نفس المحل وعلى نفس القوم الذين غربت عليهم، وهو ما لا يظنه عاقل وما ينفيه القرآن في نفس السياق.
إذ بعد غياب الشمس إنطلق ذو القرنين تجاه مشرقها فوجدها تشرق في منطقة اخري وعلي قوم اخرين: ﴿ثُمَّ أَتْبَعَ سَبَباً .. حَتَّى إِذَا بَلَغَ مَطْلِعَ الشَّمْسِ وَجَدَهَا تَطْلُعُ عَلَى قَوْمٍ لَّمْ نَجْعَل لَّهُم مِّن دُونِهَا سِتْراً﴾ .. (الكهف: 89-90). القرآن فى هذه الآية وصف ما تبدى لذى القرنين ساعة الغروب .. حيث: ﴿وَجَدَهَا تَغْرُبُ فِي عَيْنٍ حَمِئَةٍ﴾.
ولم يقل القرآن: إن الشمس تغرب فى تلك العين.
فنجد أن سياق الآية الكريمة توضح لنا أن الشمس لم تغرب في عين حمئة حقيقة، ولكن حدثنا ما رآه ذي القرنين...فوجدها كأنها تغرب في عين حمئة. فغروب الشمس يتراءى لمن كان في البحر وهو لا يرى الساحل ، فحيئذ يرى الشمس كأنها تغيب في البحر ، وإن كانت في الحقيقة تغيب وراء البحر.
اشكالية الحديث الذي يستند لة الملاحدة والاقباط
حدثنا عثمان بن أبي شيبة وعبيد الله بن عمر بن ميسرة المعنى قالا حدثنا يزيد بن هارون عن سفيان بن حسين عن الحكم بن عتيبة عن إبراهيم التيمي عن أبيه عن أبي ذر قال
كنت رديف رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو على حمار والشمس عند غروبها فقال هل تدري أين تغرب هذه قلت الله ورسوله أعلم قال فإنها تغرب في عين حامية تنطلق حتى تخر ساجدة لربها تحت العرش ، فإذا حان وقت خروجها أذن لها فتخرج فتطلع فإذا أراد الله أن يطلعها من حيث تغرب حبسها ، فتقول يارب إن مسيري بعيد فيقول لها اطلعى من حيث غبت
رواه احمد و الحاكم
ويعتبر العلماء الحديث ضعيف ولايجب الاخذ بة لهذة العلل:
العلة الاولي:
وجود سفيان بن حسين و هو مع وثاقته الا انه مضطرب
وقال عثمان بن أبي شيبة كان ثقة إلا أنه كان مضطربا في الحديث قليلا
وقال العجلي ثقة وقال بن سعد ثقة يخطىء في حديثه كثيرا
وقال أبو داود عن بن معين ليس بالحافظ
راجع ترجمة سفيان بن حسين في تهذيب التهذيب و سير اعلام النبلاء
العلة الثانية :
ان هذا اللفظ مخالف للفظ الحديث الاساس في البخاري و مسلم و ما تواتر عن غير طريق سفيان بن الحسين :
حدثنا أبو نعيم: حدثنا الأعمش، عن إبراهيم التيمي، عن أبيه، عن أبي ذر رضي الله عنه قال:
كنت مع النبي صلى الله عليه وسلم في المسجد عند غروب الشمس، فقال: (يا أبا ذر، أتدري أين تغرب الشمس). قلت: الله ورسوله أعلم، قال: (فإنها تذهب حتى تسجد تحت العرش، فذلك قوله تعالى: {والشمس تجري لمستقر لها ذلك لمستقر لها ذلك تقدير العزيز العليم
صحيح البخاري
و راجع تفسير بن كثير و الطبري و القرطبي في تفسير قوله تعالى : و الشمس تجري لمستقر لها
وبدأوا الملاحدة بطرح هذه الشبهة الساقطة ظناً منهم أن الشبهة ستتسبب في إنهيار الإسلام العظيم، وظنّ هؤلاء الجهلاء أنهم اكتشفوا شيئاً جديداً في القرآن لم يكتشفه أحد سواهم، وظن هؤلاء أن طرح هذه الشبهة السخيفة على المسلمين ستتسبب في شكهم بالقرآن الكريم ،، وظن هؤلاء أن الحق لن يتعداهم، وأنهم قد أثبتوا للناس جميعاً أن القرآن ليس كلام الله .. إنما هو كلام بشر، وهو كلام سيدنا محمد ابن عبدالله، صلى الله عليه وسلم. وإن شاء الله اليوم سننسف هذه الشبهة وسنسحقها.
الآية الكريمة التي أشكلت على الملاحدة هي:
﴿حَتَّىٰ إِذَا بَلَغَ مَغْرِبَ الشَّمْسِ وَجَدَهَا تَغْرُبُ فِي عَيْنٍ حَمِئَةٍ وَوَجَدَ عِندَهَا قَوْمًا ۗ قُلْنَا يَا ذَا الْقَرْنَيْنِ إِمَّا أَن تُعَذِّبَ وَإِمَّا أَن تَتَّخِذَ فِيهِمْ حُسْنًا﴾ (الكهف: 86).
وفسر هؤلاء الجهال الآية الكريمة على أنها تقول بأن الشمس فعلاً تغرب في عين حمئة حقيقية، مع أن الشمس أكبر بكثير من أن تدخل في عين من عيون الأرض.
لا ريب أن القول بغياب الشمس في عين أو بحر بعيد كل البعد عن أبسط معارفنا العلمية التي قررها القرآن منذ زمن بعيد، فقد ذكر القرآن أن الشمس والقمر والأرض كواكب أو نجوم تسبح في أفلاكها في السماء: ﴿وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ كُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ﴾ .. (الأنبياء: 33).
فلكل فلكه الخاص الذى لا يتداخل مع فلك غيره، فكيف يسوغ بعد ذلك أن ينسب إليه القول بغروب الشمس في عين من عيون الأرض .. ؟! إن هذا القول أبعد ما يكون عن لفظ القرآن ومعناه، ولو كان هذا الفهم المغلوط صحيحا لوجب أن تشرق الشمس من نفس المحل وعلى نفس القوم الذين غربت عليهم، وهو ما لا يظنه عاقل وما ينفيه القرآن في نفس السياق.
إذ بعد غياب الشمس إنطلق ذو القرنين تجاه مشرقها فوجدها تشرق في منطقة اخري وعلي قوم اخرين: ﴿ثُمَّ أَتْبَعَ سَبَباً .. حَتَّى إِذَا بَلَغَ مَطْلِعَ الشَّمْسِ وَجَدَهَا تَطْلُعُ عَلَى قَوْمٍ لَّمْ نَجْعَل لَّهُم مِّن دُونِهَا سِتْراً﴾ .. (الكهف: 89-90). القرآن فى هذه الآية وصف ما تبدى لذى القرنين ساعة الغروب .. حيث: ﴿وَجَدَهَا تَغْرُبُ فِي عَيْنٍ حَمِئَةٍ﴾.
ولم يقل القرآن: إن الشمس تغرب فى تلك العين.
فنجد أن سياق الآية الكريمة توضح لنا أن الشمس لم تغرب في عين حمئة حقيقة، ولكن حدثنا ما رآه ذي القرنين...فوجدها كأنها تغرب في عين حمئة. فغروب الشمس يتراءى لمن كان في البحر وهو لا يرى الساحل ، فحيئذ يرى الشمس كأنها تغيب في البحر ، وإن كانت في الحقيقة تغيب وراء البحر.
اشكالية الحديث الذي يستند لة الملاحدة والاقباط
حدثنا عثمان بن أبي شيبة وعبيد الله بن عمر بن ميسرة المعنى قالا حدثنا يزيد بن هارون عن سفيان بن حسين عن الحكم بن عتيبة عن إبراهيم التيمي عن أبيه عن أبي ذر قال
كنت رديف رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو على حمار والشمس عند غروبها فقال هل تدري أين تغرب هذه قلت الله ورسوله أعلم قال فإنها تغرب في عين حامية تنطلق حتى تخر ساجدة لربها تحت العرش ، فإذا حان وقت خروجها أذن لها فتخرج فتطلع فإذا أراد الله أن يطلعها من حيث تغرب حبسها ، فتقول يارب إن مسيري بعيد فيقول لها اطلعى من حيث غبت
رواه احمد و الحاكم
ويعتبر العلماء الحديث ضعيف ولايجب الاخذ بة لهذة العلل:
العلة الاولي:
وجود سفيان بن حسين و هو مع وثاقته الا انه مضطرب
وقال عثمان بن أبي شيبة كان ثقة إلا أنه كان مضطربا في الحديث قليلا
وقال العجلي ثقة وقال بن سعد ثقة يخطىء في حديثه كثيرا
وقال أبو داود عن بن معين ليس بالحافظ
راجع ترجمة سفيان بن حسين في تهذيب التهذيب و سير اعلام النبلاء
العلة الثانية :
ان هذا اللفظ مخالف للفظ الحديث الاساس في البخاري و مسلم و ما تواتر عن غير طريق سفيان بن الحسين :
حدثنا أبو نعيم: حدثنا الأعمش، عن إبراهيم التيمي، عن أبيه، عن أبي ذر رضي الله عنه قال:
كنت مع النبي صلى الله عليه وسلم في المسجد عند غروب الشمس، فقال: (يا أبا ذر، أتدري أين تغرب الشمس). قلت: الله ورسوله أعلم، قال: (فإنها تذهب حتى تسجد تحت العرش، فذلك قوله تعالى: {والشمس تجري لمستقر لها ذلك لمستقر لها ذلك تقدير العزيز العليم
صحيح البخاري
و راجع تفسير بن كثير و الطبري و القرطبي في تفسير قوله تعالى : و الشمس تجري لمستقر لها
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق